احمد شعلان
عدد المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 28/05/2009 العمر : 54
| موضوع: القصة الثانية " سبب إسلام مازن بن العضوب " الإثنين 14 سبتمبر - 5:56 | |
| ] [/url] ] [/url] وقال أبو نعيم في كتاب دلائل النبوة حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثنا عبدالرحمن بن الحسن علي بن حرب حدثنا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن عبدالله العماني قال كان منا رجل يقال له مازن بن العضوب يسدن صنما بقرية يقال لها سمايا من عمان وكانت تعظمه بنو الصامت وبنو حطامة ومهرة وهم أخوال مازن أمه زينب بنت عبدالله بن ربيعة بن خويص أحد بني نمران قال مازن فعترنا يوما عند الصنم عتيرة وهي الذبيحة فسمعت صوتا من الصنم يقول يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر بدين الله الأكبر فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقر قال ففزعت لذلك فزعا شديدا ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى فسمعت صوتا من الصنم يقول أقبل إلي أقبل تسمع ما لا تجهل هذا نبي مرسل جاء بحق منزل فآمن به كي تعدل عن حر نار تشعل وقودها الجندل قال مازن فقلت إن هذا لعجب وإن هذا لخير يراد بي وقدم علينا رجل من الحجاز فقلت ما الخبر وراءك فقال ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله فقلت هذا نبأ ما سمعت فثرت إلى الصنم فكسرته جذاذا وركبت راحلتي حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرح الله صدري للإسلام فأسلمت وقلت:كســرت باجرا أجذاذا وكان لنا * ربا نطيف به ضلا بتضلافالهاشمي هدانا من ضلالتنا * ولم يكن دينه مني على باليا راكبا بلغن عمرا وأخوتها * إني لمن قال ربي باجر قالييعني يعمرو الصامت واخوتها حطامة فقلت يا رسول الله إني امرؤ مولع بالطرب وباللهو مع النساء وشرب الخمر وألحت علينا السنون فاذهبن الأموال واهزلن السراري وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتينا بالحيا ويهب لي ولدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن وبالحرام الحلال وبالإثم وبالعهر عفة وآته بالحيا وهب له ولدا قال فاذهب الله عني ما أجد واخصبت عمان وتزوجت أربع حرائر وحفظت شطر القرآن ووهب لي حيان بن مازن وأنشأ يقول: إليك رسول الله خبت مطيتي * تجوب الفيافي من عمان إلى العــرجلتشفع لي يا خير من وطىء الحصى * فيغفر لي ربي فأرجع بالفلـجإلى معشر خالفت في الله دينهم * فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجيوكنت امرءا بالخمر والعهر مولعا * شبابي حتى آذن الجسم بالنهجفبدلني بالخمر خوفا وخشية * وبالعهر إحصانا فحصن لــــــي فرجيفأصبحت همي في الجهاد ونيتي * فلله ما صومي ولله ما حجــــــــي قال فلما أتيت قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرا لهم فهجاني فقلت إن رددت عليه فإنما أهجو نفسي فرحلت عنهم فأتتني منهم زلفة عظيمة وكنت القيم بأمورهم فقالوا يا ابن عم عبنا عليك أمرا وكرهنا ذلك فإن أبيت ذلك فارجع وقم بأمورنا وشأنك وما تدين فرجعت معهم وقلت :لبغضكم عندنا مر مذاقته * وبغضنا عندكم يا قومنا لبنلا يفطن الدهر إن بثت معائبكم * وكلكم حين يثني عيبنا فطنشاعرنا مفحم عنكم وشاعركم * في حدبنا مبلغ في شتمنا لسنما في القلوب عليكم فاعلموا وغر * وفي قلوبكم البغضاء والإحنقال مازن فهداهم الله بعد إلى الاسلام جميعا | |
|