احمد شعلان
عدد المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 28/05/2009 العمر : 54
| موضوع: القصة الأولى " سبب اسلام سواد بن قارب وعمر ابن الخطاب " الإثنين 14 سبتمبر - 5:53 | |
| ] [/url] قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا يحيى بن حجر بن النعمان الشامي حدثنا علي بن منصور الأنباري عن محمد بن عبدالرحمن الوقاصي عن محمد بن كعب القرظي قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم جالس إذ مر به رجل فقيل يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المار قال ومن هذا قالوا هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأرسل إليه عمر فقال له أنت سواد بن قارب قال نعم قال فأنت على ما كنت عليه من كهانتك قال فغضب وقال ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين فقال عمر يا سبحان الله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك فأخبرني ما أنبأك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم يا أمير المؤمنين بينما أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئي فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول عجبت للجــــن وتطلابها * وشدها العيس بأقتـــــــابهاتهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما صادق الجن ككذابهافارحل إلى الصفوة من هاشم * ليس قداماها كأذنابهاقال قلت دعني أنام فأني أمسيت ناعسا قال فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول: عجبت للجــــــــــن وتحيارها * وشدها العيس بأكوارهاتهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما مؤمنو الجن ككفارهافارحل إلى الصفوة من هاشم * بين روابيها وأحجارهاقال قلت دعني أنام فإني أمسيت ناعسا فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول عجبت للجــن وتحساســــها * وشدها العيــس بأحلاسهاتهوي إلى مكة تبغــــي الهدى * ما خير الجن كأنجاسهافارحل إلى الصفوة من هاشم * وآسم بعينيك إلى راسهاقال فقمت وقلت قد امتحن الله قلبي فرحلت ناقتي ثم أتيت المدينة يعني مكة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فدنوت فقلت اسمع مقالتي يا رسول الله قال هات فأنشأتأتاني نجيــي بعد هــــــــــــــــــــــــدء ورقدة * ولم يك فيما قد تلوت بكاذبثلاث ليــال قوله كل ليلة * أتاك رسول من لـــــــــــــــــــــــــؤي بن غالبفشمرت عن ذيلي الأزار ووسطت * بي الدعلب الوجناء غبر السباسبفأشهد أن اللـــــــــه لا شيء غيره * وأنك مأمــــــــــون على كل غالبوأنك أدــــــــــــنى المرسلين وسيلة * إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايبفمرنا بمــــا يأتيك يا خير من مشى * وإن كان فيما جاء شيب الذوائبوكن لي شـــــــفيعا يوم لا ذو شفاعة * سواك بمغن عن سواد بن قاربقال ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالتي فرحا شديدا حتى رؤى الفرح في وجوههم قال فوثب إليه عمر بن الخطاب فالتزمه وقال قد كنت أشتهي أن أسمع هذا الحديث منك فهل يأتيك رئيك اليوم قال أما منذ قرأت القرآن فلا ونعم العوض كتاب الله من الجن ثم قال عمر كنا يوما في حي من قريش يقال لهم آل ذريح وقد ذبحوا عجلا لهم والجزار يعالجه إذ سمعنا صوتا من جوف العجل ولا نرى شيئا قال يا آل ذريح أمر نجيح صائح يصيح بلسان فصيح يشهد أن لاإله إلا الله وهذا منقطع من هذا الوجه ويشهد له رواية البخاري وقد تساعدوا على أن السامع الصوت من العجل هو عمر بن الخطاب والله أعلم . وفي رواية عن عمر رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع أبي جهل وشيبة ابن ربيعة، فقال أبو جهل: يا معشر قريش! إن محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون في النار، ألا! ومن قتل محمدا فله علي مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة! فخرجت متقلدا السيف متنكبا كنانتي أريد النبي صلى الله عليه وسلم، فمررت على عجل يذبحونه فقمت أنظر إليهم، فإذا صائح يصيح، من جوف العجل يا آل ذريح أمر نجيح رجل يصيح بلسان فصيح، يدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فعلمت أنه أرادني، ثم مررت بغنم فإذا هاتف يهتف يقول:يا أيها الناس ذوو الأجسام* ما أنتم وطائش الأحلامومسـندوا الحكم إلى الأصنام* فكلكـم أراه كالأنعامأما ترون ما أرى أمامي*من ساطع يجلو دجى الظلامقد لاح للناظر من تهــام* أكــرم به لله من إمامقد جاء بعد الكفر بالإسلام* والبر والصلات للأرحامفقلت: والله ما أراه إلا أرادني، ثم مررت بالضمار (بالضمار: ضمار: صنم عبده العباس بن مرداس السلمي ورهطه) فإذا هاتف من جوفه:ترك الضمار وكان يعبد وحده* بعد الصلاة مع النبي محمدإن الذي ورث النبوة والهدى* بعد ابن مريم من قريش مهتدسيقول من عبد الضمار ومثله* ليت الضمار ومثله لم يعبدفاصبر أبا حفص فإنك آمن* يأتيك عز غير عز بني عديلا تعجلن فأنت ناصر دينه* حقا يقينا باللسان وباليدفوالله لقد علمت أنه أرادني! فجئت حتى دخلت على أختي فإذا خباب ابن الأرت عندها وزوجها! فقال خباب: ويحك يا عمر! أسلم، فدعوت بالماء فتوضأت ثم خرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: قد استجيب لي فيك يا عمر! أسلم، فأسلمت وكنت رابع أربعين رجلا ممن أسلم، ونزلت (ياأيها النبي حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين). | |
|