[url=
]
[/url]
نبدأ بعون الله واعتمادنا على الله فلا إله سواه، وأعلم أن للحق أعلاه وللحقيقة نظام وللأرواح بالمعارف الالهيات إلمام والوسيلة مطلوبة والقدرة على المعرفة فى عالم الروحانيات موهوبه.
ولقد قرأت كلام الاجلاء الذى علت كلمتهم وانبسطت فى الأفاق حكمتهم وعمت على الناس بركتهم بتصريفات الأسماء والصفات وأسرار الحروف والأذكار والدعوات وقد طلسموا ما أرادوا وكشفوا ما رغبوا حتى يعجز اللاهين عن فهم مدارك السلف الصاحين والأئمة المحققين حتى لا يقع فى يد جاهل غدار أو طاغ جبار سر من الأسرار. وكان الله لى المستعان وكشف لى سترهم الرحمن بعد أن تهت فى بحورهم المملؤه بالحكمه. ولم يكن لى مرشداً ولا هاد سوى الله . لم أجد منهم حيا أتخذه استاذاً وتهانى فى انقراضهم مشقة وأتيت منها ما عانيت إلا أن الله أعاننى على الفازهم وعلى كتمانهم فهو الفعال لما يريد عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم وهدانى ربى إلى مفاتيح بعض سور القرأن الكريم ومن لم يبدأ بالقرآن العظيم فهباءً ما يفعل وقد منحت عنه فوائده وبعد عن ركته وكان صدرى يضيق بما كتبوه ويتعسر فى فهم معانيه وأنا تائه فى نواحيه وبحور قوافيه ولكن إنما الأعمال النيات ولكل إمرء ما نوى وفى الحروف الأبجديه أسرار وفيها إضمار وفيها ما فيها من الأنوار أنظر إلى القرآن ففى أول البقره (الم) وتتوالى الأحرف المص .. المر – حم – حم عس – كهيعص – طه – يس – ق – ن .. وهى غير مرتبه ولكن تأملها بقلبك وعقلك ثم تدبر إن شاء الله أمرك فهى حروف ربانيه قدسيه فيها كل الأسرار الخفيه.
واعلم أن للاعداد أسرار وللحروف أثار. وكل كتابه على اليمين متصلة وكل كتابه على الشمال منفصله فافهم ذلك والحروف ثمانيه وعشرون حرفاً غير لام الف فهى تمام التسعة والعشرين فإذا نظرت إلى الحروف وجدت لها إنطباقاً فى النفس قبل وجودها فى الشكل فافهم انظر إلى حرف الألف تجده شكلاً ونطقاً تشكله "3" ونطقه "الف" فهو من مركب حرفى وقس على ذلك باقى الحروف تجدها أشكالاً ترسم ولكن لها نطقاً غير شكلها فهذه أسرار الحروف وأسرار الأقوال ثم يظهر منها أسرار الأفعال والأعمال أى أن الحروف من أسرار الأفعال والحروف لا وقت لها بحصرها وإنما هى تفصل بالرياضة والخاصية لمن شاء ذلك وشاء له الله وكل لبيب بالإشارة يفهم.